القضاء الأمريكي يوقف ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل مؤقتًا

أصدر قاضٍ اتحادي في ولاية نيويورك قرارًا بوقف ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل مؤقتًا، وذلك إلى حين النظر في الطعن القانوني المقدم بشأن احتجازه. 

ويأتي هذا القرار بعد اعتقال خليل، الحاصل على إقامة قانونية في الولايات المتحدة، من قبل سلطات الهجرة الفيدرالية على خلفية مشاركته في احتجاجات طلابية بجامعة كولومبيا العام الماضي.

وكان قد أثار اعتقال خليل ردود فعل متباينة، إذ حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن هذه الخطوة قد تمثل بداية لحملة أوسع تستهدف طلابًا آخرين شاركوا في مظاهرات مناهضة لإسرائيل والحرب في غزة. 

وكتب ترامب على منصاته للتواصل الاجتماعي: "لن نسمح بانتشار الأنشطة المؤيدة للإرهاب أو المعادية لأمريكا وإسرائيل، سواء في كولومبيا أو غيرها من الجامعات".

موجة استنكار ودعوات للإفراج عنه

أثار احتجاز خليل غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، حيث اعتبره ناشطون محاولة لقمع الأصوات المنتقدة لإسرائيل عبر استخدام قوانين الهجرة.

 وتصاعدت موجة الاحتجاجات في نيويورك، حيث قام متظاهرون بتسليم مجلس الشيوخ الأمريكي عريضة موقعة من أكثر من مليون شخص تطالب بإطلاق سراحه فورًا.

من هو محمود خليل؟

يُعرف محمود خليل كأحد أبرز قادة الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا، حيث لعب دورًا محوريًا في الحملات التي دعت إلى قطع العلاقات الأكاديمية بين الجامعة وإسرائيل، احتجاجًا على انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين. 

وبعد إنهائه دراسته العليا في ديسمبر 2024، وجد نفسه يواجه معركة قانونية قد تؤثر على مستقبله في الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يمثل خليل أمام المحكمة يوم غدٍ الأربعاء، وسط استمرار الاحتجاجات الداعمة لقضيته.